ما لم يقله أسعد الشيباني أمام الكاميرات.. “ترند بيروت” تكشف الكواليس
كتب ربيع شنطف:
في الشكل، كان هنالك ترحيب لبناني حارّ بوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الذي يُعتبر أرفع مسؤول سوري يزور لبنان منذ سقوط نظام بشار الأسد..
وبعدما كان تحالف عين التينة – حارة حريك بوابة عبور سورية الى لبنان، باتت السراي الحكومي البوابة الأبرز لسوريا الجديدة..
هنالك عند نواف سلام، تناول الشيباني الغداء وكانت الجلسة الأطول ووصف زيارته لبيروت بالتاريخية والتي تضمنت زيارتين أيضا لرئيس الجمهورية جوزيف عون ونظيره اللبناني يوسف رجّي.
وبعدم مروره على عين التينة، يثبت بالوجه الشرعي استمرار “الفيتو السياسي” السوري على الثنائي الشيعي
“انها المرة الأولى التي يغيب فيها الرئيس نبيه بري عن جدول زيارة لمسؤول بارز في المنطقة فكيف اذا كان سوريا..
وفي خضم سياسة زمن الأول تحوّل، علمت “ترند بيروت” ان ما قيل أمام الكاميرات ليس سوى جزء بسيط من الصورة الكاملة، اذ أن الجانب السوري أراد لزيارته أن تكون بمثابة الفرصة الأخيرة للبنان كي يدخل ركب العالم الجديد من بوابة دمشق، وان لغة التعالي والتذاكي واللجان المطاطة غير محببة..
المطالب السورية بكل وضوح:
أطلقوا بأسرع وقت، سراح “الأسرى” السوريين من السجون اللبنانية لا سيما أولئك الذين تم توقيفهم على خلفية تأييدهم أو مساندتهم للثورة السورية
سلّموا فلول نظام بشار الأسد من ضباط ومخبرين وغير ذلك، الى السلطات السورية وكفّوا عن حمايتهم.
اسحبوا الجيش اللبناني من جهة القلمون الغربي السورية والمتواجد منذ معارك عرسال.
ولعل تنفيذ هذه المطالب العادية والطبيعية مرفقة بطي صفحة الماضي، من شأنه أن يشرّع الباب- بحسب المصادر- أمام اللبنانيين للمساهمة باعادة اعمار سوريا والاستثمار فيها ما ينعكس ايجابا على كلا البلدين والشعبين.
أما الوقوف عند حائط الماضي والهوس بالحقبة الأسدية، سيُبقي العراقيل الحدودية بين البلدين.
وتلفت المصادر الى ان الشيباني يزور لبنان بحسن نية والدليل ترؤسه وفدا يضم وزير العدل ومسؤولين أمنيين سوريين، ولكن لا يعني ذلك الارتهان للمماطلة، معتبرة ان الشعبين متعطشان للسلام فيما بينهما بعد عقود من التوترات والحروب.. وانه اذا كان اللبنانيون قد طالتهم نيران الأحداث السورية، فان “حزب الله” قد شارك بالحرب داخل سوريا وقتل السوريين “وقلنا اننا تخطينا جراح الماضي فلماذا لا يتخطى لبنان سريعا ونبقى في حلقة مفرغة قد توتر الأوضاع لاحقا بدلا من اقتناص فرصة ازدهار المنطقة؟”.
“
































































































































































































































































