أشاد النائب في حزب الكتائب اللبنانية الياس حنكش ببيان دار الفتوى الذي بدا حريصا على الوحدة الوطنية.

وقال حنكش لـ”ترند بيروت”: لا نستغرب حكمة دار الفتوى – هذا الصرح الوطني الكبير- في التعاطي مع ما حصل مؤخرا حين هاجم وخوّن أحد المشايخ بالمباشر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل لمجرد ابداء رأيه في موضوع معين.

هذا الشيخ نفسه كان قد هلّل للنائب سامي الجميل عندما زار سوق طرابلس.

وسأل حنكش: كيف تأتي العمالة والخيانة وكيف يأتي تحليل الدم بين ليلة وضحاها؟

أضاف: نقدّر عاليا تعاطي دار الفتوى مع فوضى التصريحات التي لا تمثلها ولا تمثل الطائفة السنية كما جاء في بيان الدار، معتبرا “أن قرار الدار شأن داخلي سني اذ قرر سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية أن يضع ضوابط لتصاريح مشابهة وهذا أمر نثمنه”.

وكان المكتب الإعلامي في دار الفتوى قد أصدر بيانا جاء فيه: “بناء لتوجيهات مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان يمنع منعا باتا الإدلاء بتصريحات أو مواقف وآراء سياسية لجميع العاملين في الجهاز الديني والمؤسسات التابعة لدار الفتوى دون اخذ الإذن الخطي المسبق من المديرية العامة للأوقاف الإسلامية والإدارات المعنية المختصة”.

وتابع البيان: “ان مفتي الجمهورية ودار الفتوى لا تتبنى أي رأي سياسي لا يصدر عنها مباشرة وترفض أي موقف يؤدي الى الفتنة أو الخلاف بين اللبنانيين، وان المصلحة الإسلامية العليا والوحدة الوطنية والعيش المشترك هما الأساس في التوجه العام لدار الفتوى ومؤسساتها والعاملين فيها ودورها الأساسي هو الحفاظ على رسالة الإسلام السمحة والمصلحة الوطنية العامة”.

يأتي البيان بعد أيام من السجال بين الكتائب وامام مسجد الامام علي في الطريق الجديدة الشيخ حسن مرعب الذي هاجم فيه الجميل على خلفية مواقفه من الحرب الدائرة في جنوب لبنان.